Avatar photo

Peter Millett

Ambassador to Libya, Tripoli

28 October 2016 Tripoli, Libya

قوة اللغة الإنجليزية

اللغة الإنجليزية هي اللغة الأكثر انتشاراً في العالم. اللغة الصينية هي اللغة الأولى من حيث عدد الناطقين بها، ولكن مع 400 مليون شخص من المتحدثين بها كلغة أم ، وعلى الأقل أكبرعدد ممكن منهم يستخدمها كلغةٍ ثانية، فأصبحت اللغة الانجليزية أداة الإتصال الرئيسية حول العالم.

كيف أصبحت لغة وصلت إلى بريطانيا عن طريق مستوطنين من شمال ألمانيا ، لغةً متداولة على نطاق واسع؟ جزء من السبب هو مرونة وقابلية هذه اللغة لإستيعاب كلمات جديدة من اللغات الأخرى في العالم. فهي تحتوي على مزيج من الكلمات المتنوعة من أصل هجين.

كانت اللغة التي يتحدث بها قبائل الأنجلوسكسون قبل 1500 عام مضى، لغة مختلفة تماما عن اللغة التي نتحدث بها الآن. فقد طرأ عليها العديد من التغييرات الواسعة. جاء غزو النورمان في عام 1066 بالعديد من الكلمات الفرنسية من أصولٍ لاتينية ويونانية. فلدينا مصطلح “الأغنام” (بالإنجليزية) وأيضا نفس المصطلح “الضأن” (بالفرنسية).

اللغة الإنجليزية المعاصرة تطورت قبل نحو 500 عام، عندما كان لايزال شكسبير كاتباً، حيث جاء بالمئات من الكلمات والعبارات الجديدة، وكثير منها لا نزال نتداولها إلى اليوم. كلمات مثل “وحيد” ، “على عجل” و “عظيم” التي لم تكن تُستخدم من قبل. أيضاً، من العبارات المعروفة التي جاء بها شكسبير مثل عبارة، ” مطاردة الإوزالبري”  – التي تستعمل للدلالة على المحاولة التي مصيرها الفشل ، أو عبارة  “برج القوة” التي نعني مصدر القوة “. هذه العبارات ظهرت للمرة الأولى في مسرحيات شكسبير.

في السنوات الأخيرة، اعتمدت اللغة الإنجليزية كلمات من اللغة الإسبانية، مثل حرب العصابات. من منطقة البحر الكاريبي، ومثل الباربيكيو، ومن الهند، مثل مصطلح البيجامة. هناك أيصاً العديد من الكلمات التي أتت من اللغة العربية، مثل: الُبن والقطن والسكر وعلم الجبر. هذه الأمثلة تمثل قدرة اللغة الإنجليزية على الاستيعاب والتي تجعل منها لغة غنية جداً ورائعة، وأيضاً قادرة على الشِعر والتميز، وفي نفس الوقت، تتميز أيضا بالتورية، والفروق الدقيقة والمعاني المزدوجة ذوات الوجهين.

في السنوات القليلة الماضية، جعلت العولمة ونمو شبكة الإنترنت من اللغة الإنجليزية لغة مشتركة للأعمال والطيران وحتى الدبلوماسية. مُعظم الشركات الكبرى المتعددة الجنسيات ،تستخدم اللغة الإنجليزية لضمان التواصل بين جميع مكاتبها في مختلف البلدان. على الطيارين أيضاً استخدام اللغة الإنجليزية للتواصل مع المراقبين الجويين. وفي بروكسل، يتواصل الدبلوماسيين الأوروبيين مع بعضهم البعض باللغة الإنجليزية.

أدى هذا النمو إلى تطوير اللغة الإنجليزية إلى مبُسطة بمفردات محدودة، بحوالي 1500 كلمة (مقارنة مع أكثر من 600،000 في قاموس أوكسفورد للغة الإنجليزية).

البعض لا يفضل هذا التبسيط الجديد في اللغة الإنجليزية، ولكن لا ضرر منه اذا كان يساعد في تعزيز التواصل بين البشر.

نُمو اللغة الإنجليزية يجعل من لغتنا أداةً قيّمة للقوة الناعمة، أي أنها تمكننا من اكتساب الاصدقاء وقدرة التأثير على الناس، لا من خلال القوة العسكرية بل من خلال الثقافة. في جميع أنحاء العالم، الناس يريدون دراسة اللغة الإنجليزية لمساعدتهم على التقدم في دراستهم أو في حياتهم المهنية. فإن أهمية اللغة الإنجليزية لن تقل مع خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (بريكست).

إن دافع التعليم يعطي ميزة للناطقين باللغة الانجليزية كاللغة الأم، ولذلك ليس من الغريب أن العديد من الطلبة يرغبون في تعلم الإنجليزية من المجلس الثقافي البريطاني بدلاً عن غيره من الناطقين باللغة الإنجليزية.

capture

استجابةً للرغبة والتدافع لتعلم اللغة الإنجليزية، يعمل المجلس الثقافي البريطاني لخلق التفاهم بين الناس في المملكة المتحدة ووالبلدان الإخرى، من خلال خلق الفرص وبناء العلاقات والثقة. يعمل المجلس في 100 بلد في جميع أنحاء العالم في مجالات الفنون والثقافة واللغة الإنجليزية والتعليم والمجتمع المدني. في كل عام يتم التواصل مع أكثر من 20 مليون شخص اتصالاً مباشراً وأكثر من 500 مليون شخص عبر الإنترنت وعبر البرامج الإذاعية والمطبوعات.

في ليبيا، يعمل المجلس الثقافي البريطاني مع الجامعات والمدارس لتعزيز تعلُم اللغة الإنجليزية، بما في ذلك مجموعة من الامتحانات والمؤهلات. وضع المجلس العديد من الطرق المبتكرة لتعزيز اللغة الإنجليزية، على سبيل المثال: من خلال البرامج الإذاعية والفيسبوك وتويتر، عمل المجلس يتجاوز أكثر من مجرد تعليم اللغة فحسب،ويشمل التواصل مع المجتمعات المحلية من خلال برامج مثل “أصوات الشباب العربي” الذي يساعد على تدريب الشباب على إنشاء نوادي للمناظرات الخاصة بها، وتعزيز قدرتها على مناقشة موضوعات يختارونها بطريقة ناضجة ومُشرفة.

الشخصية الكرتونية ، هومر سيمبسون ، تساءل ذات مرة: “اللغة الإنجليزية؟ من يحتاج إليها؟ فأنا لا أنوي السفرإلى انجلترا!” . أما بالنسبة للكثير من الناس ، تُـمثل اللغة الإنجليزية لغة النجاح والتقدُم.

حول Peter Millett

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as Ambassador to Libya. Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015. He was High Commissioner to…

Peter arrived in Tunis on 23 June 2015 to take up his post as
Ambassador to Libya.
Previously he was British Ambassador to Jordan from February 2011 to June 2015.
He was High Commissioner to Cyprus from 2005 – 2010.
He was Director of Security in the Foreign and Commonwealth Office
from 2002-2005, dealing with all aspects of security for British
diplomatic missions overseas.
From 1997-2001 he served as Deputy Head of Mission in Athens.
From 1993-96 Mr Millett was Head of Personnel Policy in the FCO.
From 1989-93 he held the post of First Secretary (Energy) in the UK
Representative Office to the European Union in Brussels, representing
the UK on all energy and nuclear issues.
From 1981-1985 he served as Second Secretary (Political) in Doha.
Peter was born in 1955 in London.  He is married to June Millett and
has three daughters, born in 1984, 1987 and 1991.  
His interests include his family, tennis and travel.