16 November 2017 الشرق الأوسط

بريطانيا تؤكد محاربتها الكراهية والإسلاموفوبيا في يوم التسامح العالمي

قال تقرير صادر عن مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، إن المملكة المتحدة لديها خطة عمل واضحة وقوية لتعزيز قيم التسامح في المجتمع البريطاني ومحاربة كافة أشكال الكراهية والتعصب إضافة إلى مواجهة الإسلاموفوبيا.

وأوضح التقرير، الذي نشره المركز يوم الخميس 16 نوفمبر، أن الحكومة البريطانية دعمت خدمة متخصصة برصد وتسجيل حوادث الكراهية ضد المسلمين ودعم الضحايا، وكذلك قامت بإنشاء مركز وطني للتصدي للتهديد الناشئ عن جرائم الكراهية على الإنترنت.

وقال إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “في اليوم العالمي للتسامح يجب أن نتذكر، خاصة هنا في منطقة الشرق الأوسط حيث تنتشر الأزمات والحروب والمواجهات، لأسباب سياسية أو طائفية أو عرقية وكذلك أعمال الانتقام، أهمية التسامح وكذلك العفو وهي أصلا من القيم الاسلامية والعربية الأصيلة”.

وأضاف “التعبير عن القلق إزاء الكراهية والإسلاموفوبيا غير كاف لذلك اتخذت الحكومة إجراءات عملية واضحة وصارمة بمواجهة عدم التسامح الديني”، مشيرا إلى أن “المجتمع البريطاني تعددي قائم على التسامح والشمول وهذه قيم أصيلة سيتم الحفاظ عليها بقوة.”

وأشار التقرير إلى أن الحكومة البريطانية أطلقت خدمتين لتحصين التسامح ومحاربة الكراهية في المملكة المتحدة، الأولى عبارة عن خدمة ترصد بلاغات حول حوادث الكراهية ضد المسلمين من خلال الضحايا أنفسهم أو عبر الشهود أو أطراف ثالثة أو الشرطة، وقد بدأت الشرطة تسجيل جرائم الكراهية ضد المسلمين في إنجلترا وويلز بشكل منفصل منذ شهر إبريل عام 2016.

وأما الخطوة الثانية فكانت إنشاء مركز وطني جديد للتصدي للتهديد الناشئ عن جرائم الكراهية على الإنترنت ليتكفل بتقديم دعم أفضل للضحايا ويساعد على رفع عدد المحاكمات، وأكدت وزيرة الداخلية أمبر رود أن “جريمة الكراهية على الانترنت غير مقبولة تماما، وما هو غير قانوني خارج الانترنت هو أيضا غير قانوني على الانترنت.”

وأشار التقرير إلى أن الحكومة البريطانية بدأت منذ سنوات اتخاذ خطوات عملية لمكافحة جرائم الكراهية كان من بينها إطلاق مجموعات عمل مناهضة لجرائم الكراهية ضد المسلمين عام 2012، بالتعاون مع المجتمع المدني، لتشكّل منصة للمسلمين الضحايا لهذا النوع من الجرائم للحديث مع هيئات حكومية تتولى مسؤولية معالجة هذه القضايا.

وفي عام 2016 أطلقت وزارة الداخلية البريطانية خطة عمل تتعلق بمكافحة جرائم الكراهية ومنها جرائم الكراهية ضد المسلمين وكيفية مساعدة الضحايا، كما قدمت الحكومة 2.4 مليون جنيه استرليني كدعم لأفراد الأمن في أماكن العبادة ومنها مساجد تعرضت أيضا لجرائم الكراهية.